
النهارده انا هاكلمكوا عن شخصيه ثريه جدا فى حياتى ، شخصيه تقريبا سابت اثر فى كل اللى اتعامل معاها باختلاف نوع الاثر ده .... زى ما انتو عارفين كنت من كام يوم مع نادر و امير فى وسط البلد و قالولى انت ازاى لحد دلوقتى ماكتبتش عن ابو الفوارس ( و طبعا مش ابو الفوارس عنتره انما ده الاسم الكودى لصاحبنا ده ) .. الحقيقه انى كنت مأجل موضوع الكتابه عن ابو الفوارس لانه ما ينفعش اكتب عنه كل حاجه فى بوست واحد ، ده محتاج بوستات زيه زى فناجيلى بالظبط ( مش فى الاخلاق و الطباع - انما فى انه مش من الناس اللى ينفع تكتب عنه كلمتين و تجرى تكتب على حاجه او على حد تانى ) .... كفايه مقدمات كده عشان ماتزهقوش و نخش فى الموضوع على طول
ابو الفوارس ده كان واحد من الناس القليله اللى انا دخلت الكليه و لقيتها فيها و اتخرجت منها و هو لسه و انا بادعيله انه ربنا يفك سجنه منها على خير ... كان اقدم منى بسنه ، لحق الثانويه العامه القديمه مش زى لحق التحسين .. اول ما دخل الكليه دخل قسم فيزيا هو و واحد زميلنا تانى ، بعد ما الاتنين سقطوا اول سنه حولوا على بيولوجى زميله و صاحب عمره الكليه بهدلته زى ما بهدلتنا بس اتخرج و ساب وراه ابو الفوارس ... انا عرفت حكايه ان ابو الفوارس ده كان ثانويه قديمه من ابن خالتى ( غتت و مابطيقهوش .. يا ساااااااااتر ) .. كان ابن خالتى جايلى يوم الكليه و شاف ابو الفوارس بالصدفه و اكتشفت ان الاتنين كان زمايل و اصحاب فى السعيديه و من هنا عرفت بدايه حكايه ابو الفوارس .... ابو الفوارس ده بصفته راجل كبير و فعلا لما كمل 29 سنه و هو فى الكليه خد وقف قيد فى الكليه و راح على الجيش بس خد تأجيل و رجع الكليه تانى و استحق انه يكون احد المعالم البارزة فى التاريخ السرى للكليه بتاعتنا اللى مايعرفهوش غير قله من اللى اتبهدلوا فيها ( زى العبد لله ) .. و مشكله ابو الفوارس و مشكلتى و ناس كتير جدا من الجروب بتاعى اننا من كتر ماقعدنا فى الكليه اصبح الدكاترة و المعيدين مايعرفوش يتنططوا علينا عشنا لحقنا ناس منهم وهما لسه طلبه زيهم زينا و الكبار منهم لحقناهم وهما لسه متخرجين فكنا واخدين وضعنا فى الكليه ... و طبعا بما ان ابو الفوارس واحد من اقدم الناس المواظبه على الحضور فى الكليه فكان ليه الحق انه يجى الكليه زى ماهو عايز ... ساعات كتير كان بيجى بشبشب و ساعات بالترنج بتاع البيت .. لدرجه انه فناجيلى كان دايما يقوله يا عم ابو الفوارس انت المفروض تيجى بعد كده بالجلابيه و ضارب عليها اللاسه التمام .. كان دايما فناجيلى يقولك ان ابو الفوارس بيفكره بمقاول الانفار ده غير تعليقات فناجيلى السافله اللى طالعه من دماغه اللى مليانه افلام سيكو سيكو و حاجات على تنوعيتها .. بس ده مش موضوعنا
ابو الفوارس كان 180 سم تقريبا او ازيد شويه .. هجمه .. عنده كرش عجيب .. كرش ناشف مش طرى زى كل الناس اللى بكرش ، يعنى ممكن لما تضربه فى كرشه ايدك ترد و دراعك يوجعك ( نادر على فكرة عنده عامل فى المصنع كرشه زى كده - و ماتفتكروش اننا بنحسس على بعض فى الكليه او فى الشغل انما ممكن تاخدوها على نفس المحمل اللى بيخللى البنات تدخل مع بعض الحمام مع اننا كأولاد مانقدرش نعمل حاجه زى كده عشان ما يتعملناش محضر فجر و فسوق و يقام علينا الحد ، و يقولوا بعد كده عايزين البنت زى الولد مع اننا محرومين من حاجات كتير ) ما علينا .... ايام الامتحانات كان ابو الفوارس ليه طبع غريب جدا .. طول السنه بيحضر و طبعا احنا حضورنا زى عدمه بنكون قاعدين فى السكشن او المدرج لمجرد ان الدكاترة تكون فرحانه بشكلنا و يحسوا انهم دكاترة بجد و عندهم طلبه مع ان الشهاده دى ماتفرقش معانا فى حاجه و انا كنت حالف انى لما استلم الشهادة الكرتون بتاعتى هاعلقها فوق القعده فى الحمام عشان ده اكتر مكان مناسب ليها بس انا لغايه دلوقتى لسه ماستلمتهاش .. المهم نرجع لابو الفوارس .. تلاقيه طول السنه سايبك و جايلك فى ليله الامتحان يقولك تعالى ذاكر معايا و لو ماقدرتش تروح تلاقيه بيقولك طيب اركز على ايه ، تقوله يا عم ده احنا لو فى تجارة ماينفعش تذاكر ليله الامتحان ، تسأله يا عم انت مذاكر ايه يقولك هاذاكر اللى انت تقولى عليه انه مهم و هيجى فى الامتحان بكرة ، يا عم هو انا اللى هاحط الامتحان ... و بعدين دايما كان يسألنا احنا مع اننا فى الهوا سوا و كلنا فشله زى بعض ، يعنى يا عم هانصحك تنجح ازاى و انا مش عارف اخرج من الكليه .. كنت دايما لما بيسألنى اقوله مثل مشهور أوى " كان ...... نفع نفسه " و طبعا ال ..... ده يبقى انا عشان مش عارف اخرج من الكليه و ابو الفوارس بيقولى اذاكر ايه ..... المهم فى يوم قلت يا واد يا عمرو اجبر بخاطره و روح ذاكر معاه اهو برضه تشجعه و تشجع نفسك .. و يا رتنى ما رحت ... عمنا ابو الفوارس ساكن فى الجيارة ... مجرد ما رحت انا و واحد صاحبى تانى قامت خناقه فى الشارع بالسنج و الجنازير و قزايز البيبسى المليانه بنزين و بيولعوا فيها فى منظر كان هيفرح المقدس مولوتوف لو كان شافه .. و الخناقه دى قعدت يجى ساعتين لغايه ما خلصت و احنا طبعا مش عارفين نذاكر و لا نفتح حاجه و الملحمه دى شغاله تحت ... شويه قلنا خلاص هنذاكر جه واحد صاحبه و سلم علينا و عزم علينا بحشيش ... يا عم شكرا عشان احنا عندنا امتحان بكرة ... ازاى و دى تيجى تكونوا ضيوف عندنا و ماتشربوش حاجه ( كانه بيعزم علينا بشاى و احنا اللى بنتغندر عليه ) .. يا سيدى لما نخلص امتحانات مسيرنا نيجى و نضرب كلنا سوا و هتكون ليله فل علينا كلنا ان شاء الله ... لا ما ينفعش .. و بعد ساعه من الشد و الجذب وافق انه يسبنا نذاكر ( عشان بس ماتقولوش انى باضيع وقتكم ) ... و قعد جنبنا فى الاوده يضرب خوابير و يشيش و الحق يتقال الصنف كان جامد لدرجه اننا اتسطلنا على الريحه و كان لو احنا ضربنا كان بقى ارحملنا من العذاب اللى احنا شفناه ..... طبعا مش هاقولكوا على نتيجه امتحان الماده اللى رحناها الصبح و هاسيب ده لتخيلكوا ... و من يومها عمرى ما رحت اذاكر مع ابو الفوارس تانى
و لسه فيه حكايات كتير عندى عن ابو الفوارس بس هاخليها للمرات الجايه ....... تشااااااو