اتكلمنا من بوستين على الرحلات و وصفتلكوا اول رحله طلعتها فى عمرى و كانت بتاعت راس سدر ... النهارده هاحكيلكوا على راس تانيه ( مش راس العبد للناس اللى غاويه نضافه ) انما راس البر
الحكايه ابتدت لما صاحبنا الوكيل قرر انه يطلع رحله عشان شاف ايمن و العيال بتوع المشابك بيطلعوا مصالح ازاى من ورا الرحلات .... المهم قالنا انه هيطلع رحله لراس البر و هيكون فيها ناس من عنده من منطقته اللى هى الوراق و اجدع سلام للجزارين و الجامع و الكراسى ... المهم احنا وافقنا ، و ايمن قاله انا هاجيبلك ناس بس اهم حاجه ان الاتوبيس يبقى كويس و الناس اللى هتتطلع تبقى كويسه عشان ايمن ميطلعش شكله وحش ... الوكيل عمل كده بالظبط و مكدبش خبر زى ما هتشوفوا .... طبعا احنا اصحاب العريس ، قصدى صحاب اللى مطلع الرحله مش بندفع او بندفع حاجه كده رمزيه ( و رمزيه دى مش خاله حد اعرفه بس لو انت تعرفه يبقى شغال ) امال صحاب ازاى
المهم ليله الدخله ... ييييي قصدى ليله الرحله رحنا عند الوكيل بليل عشان نظبط الفلوس و عشان نبقى اول ناس تركب الاتوبيس من اول الخط عشان ننظم الاماكن و مين هيقعد فين و كده ..... المهم على الساعه 6 الصبح كده اتفرج علينا ... انا و ايمن واقفين على الطريق عند المرور مستنين الاتوبيس اللى الوكيل قالنا انه زى اتوبيسات مصر للسياحه عشان يرفع راس ايمن قدام الناس اللى جايبها ... و كل اتوبيس يعدى علينا نقول مش هو , لغايه ما بأت الساعه 7 الا ربع و الاتوبيس ماجاش و نكلم السواق على الموبايل يقول انا واقف على الطريق و مستني و انا و ايمن مش شايفينه ... المهم الوكيل جه و قال ما الاتوبيس اهو يا جدعان ... فين يا بنى ( طبعا اتنين بقر مستنين يشوفوا اتوبيس زى بتاع مصر للسياحه ) يقولنا اهو ادامكوا ، طيب يا عم شاورلنا عليه او روحله كده يمكن احنا مش شايفين .... و اذ فجأه نشوف الاتوبيس اللى شبه اتوبيسات مصر للسياحه ... طلع اتوبيس تاتا هندى معمول فى الستينات .... انا قعدت اضحك ( مهو فى الاول و الاخر انا مش قايل لحد و ايمن اللى هيشربها لوحده لما الناس تهزقه ، صاحب بجد انا مش كده و صاحب صاحبى ) و ايمن يقول لعمرو هو ده الاتوبيس ، يقوله اصل انا خفت اقولكوا مالقتش غيره ماتجيبش حد ، و معلش يا ايمن ، و اهم حاجه الناس و الصحبه و اللمه .... ايمن قاله بس الناس يبقوا كويسين يا وكيل .... قاله رقبتى يا ايمن عيب عليك ... و طبعا الوكيل طلع صادق فى حكايه الناس
جم الناس و كان فيهم ناس نعرفهم و قلنا كده فل و اتفقنا اننا عشان نتجنب المشاكل هنقسم الاتوبيس نصين عشان الناس ما تختلطش ببعض و نريح نفسنا ... طبعا ايمن عرضها و قعد يقول الناس ان الاتوبيس بتاع مصر للسياحه .... انا مهما ضحكت فى حياتى مش هيبقى زى اليوم ده كل ما اشوف الصدمه على وش حد من اللى طالعين و يبص لايمن و ايمن نفسه يموت دلوقتى بس عشماوى مش عايز يجيله ، و ممكن و هو طالع يرقعه كلمه زى ما وجدى عمل و مازال بيعمل لغايه دلوقتى مع ان الرحله دى كانت من 9 او 10 سنين
المهم الناس ركبت و اترستقنا لقينا الاتوبيس ماشى براحه أوى .. يا عم السواق الناس ركبت و محدش هيركب تانى ، يقوم الاسطى يقولك دلوقتى يسخن و يجرى و يبقى اكسبريس ... يا عم ايه هو اللى يسخن هو تليفزيون ابيض و اسود ، يقولك اه والله بس صبركوا بالله و بعدين احنا اليوم معانا لسه طويل ، ماشى يا عم مش مستعجلين
شويه و ابتدينا نغنى و ناس ترقص طبعا مع الحفاظ على الخط الوهمى اللى فى نص الاتوبيس اللى فاصل بين المعسكرات ، بس الشهاده لله كان الناس اللى تبع الوكيل معاهم حته بت لهلوبه و شويه و لاحظنا ان الناس عندنا ابتدت تهيس و الناس فى النص التانى زى الفل ... ايه بأه اللى بيحصل .. و نبص و نشمشم , و ان ان ان تششششششش ..... واحد من الشباب الحلوه من عند الوكيل بيشرب سيجارة بانجو .... عادى يعنى و هيييييه رحله و هاف فن .... وجدى اتحمق ( و هو على طول اللى بيتحمق ) و قاله عيب يا وكيل و احنا معانا حريم ( يعجبك الحس بتاع سى السيد اللى عند وجدى ) بس الحقيقه انه برضه كان بيخاف يتسطل ، اصل دماغه خفيفه ..... الوكيل فعلا قال الشباب عيب يا شباب , و ابقى اشربوها على الشط و حتى هوا البحر يعمل احلى شغل و يمكن نغرق بعض بعدها و احنا بنهزر بعدها و هتبقى احلى عيشه ... الشباب عجبتهم فكرة انهم هيغرقوا بعض كنوع من انواع الهزار و طفوا السجاير
المهم رقصنا و غنينا و ابتدينا ناكل فى السندويتشات و لسه ماوصلناش ... ايه يا عم الاسطى ... اييييييييييه الصبر مفتاح الفرج ..... و صبرنا .... بلاد تشيلنا و بلاد تحطنا و العيال الصغيره ابتدت تنام و الناس الكبيرة ابتدت توطى صوتها ( عشان العيال ماتصحاش ) .... و فيييييييين بعد اربع ساعات و نص وصلنا ، و قعدنا ندور على شط و فى الاخر نزلونا فى شط 101 .... ناس كتير و زحمه زى ما نكون فى شم النسيم او عيد الفلاح
المهم نزلنا نعوم و مش هاممنا حاجه ... و فجأه لقيت ايمن مش بيعوم .. عمال بيطلع ايده على وش الميه و كل شويه يعمل كأنه بيعوم ... ايه يا بنى انت اتهبلت ولا بتعوم و انت فى مكانك ، قالى تعالى قرب و انا اقولك ... انا بصراحه قلقت بس قلت لما اقرب ... قلتله فيه ايه .. قالى انا بازيح اللى انت شايفه ده .. و ده كان عباره عن مخلفات بشريه انا مش هاقول ايه هيا بس اكيد انتوا خمنتوها ... و فجأه حسيت بالقرف انى نزلت البحر اصلا و غطست فيه و جايز ميه دخلت فى بؤى و كرهت ايمن موت عشان قالى ... المهم بعد السيره المعفنه دى شويه و كلنا خرجنا من البحر ( عشان تعبنا من اننا نقعد نزيح فى الحاجات اللى بتهجم علينا مش عشان البحر مش نضيف ) .... طبعا طلعنا قعدنا على الشط و لكم ان تتخيلوا الشط عامل ازاى مدام شكل البحر كان كده ، فى الاخر البحر هيرمى المصايب بتاعته دى فين ... نسيت اقولكوا ان ايمن بما انه مدرب كراتيه كان جايب العيال الصغيرة اللى معاه فى التمرين عشان يكمل عدد الرحله ... شويه و لقينا بنت صغيره جايه لايمن و تقوله يا كابتن ايمن احنا مش لاقيين احمد .... كلنا قمنا ، ده كده عيل تايه و دخلنا فى قلق ، هى رحله باينه من اولها ..... المهم قعدنا ندور على الواد و مشينا و فين بعد ساعه و نص كده لقيناه على شط تانى بعيد ... يا ابنى انت ايه اللى جابك هنا الواد يعيط و ميردش ... يا بنى حد عملك حاجه برضه يعيط و ميردش ... شويه و هدى و قالنا انه قعد يمشى لغايه ماوصل الشط ده و بعدين ملقاش حد من صحابه قعد يعيط و الناس قعدت تدور على اهله فاكرينه عيل تايه ( و هو فعلا عيل و كان تايه ) و طبعا لما ايمن وصله الناس غسلته باعتبار انه اخوه الكبير ( استحمل كتير ايمن فى الرحله الشؤم دى ) .... المهم كان كده فل على اليوم ... شط معفن و بحر اكتر عفانه و عيل تايه و اليوم من اوله كان باين من الاتوبيس اللى شبه اتوبيسات مصر للسياحه .... قلنا احنا نمشى بأه ... و كان ختامه مسك ..... بنت من اللى معانا قالت انها مش لاقيه هدومها ... يا بنتى دورى كويس ... مش لاقياها ... طيب هنرجعها ازاى لاهلها و هى مبلوله كده .. المهم محمد حجاج صاحبنا قال انه عنده شورت زياده ( اصله راجل نضيف .. بيجيب شورت يلبسه فى الميه و شورت تانى لما يطلع عشان مايقعدش مبلول ، مش زى العاهات اللى يعرفها .. احنا بنقعد بنفس الشورت و ممكن كمان نروح بيه .. عادى ولا يهمنا ) .. طيب هنلبس بنت شورت ازاى ، قالك ده الحل اللى عندى ، المهم قلنا امرنا لله و البنت لبست الشورت بس عشان فرق الطول و الحجم كانت كأنها لابسه بنطلون برمودا و كانت اول بنت فيكى يا مصر تلبس برمودا قبل حتى ما نعرف اسمه .... طبعا قامت مشكله و الوكيل فتش شنط الناس اللى معاه عشان لبس البت و طبعا ملقاش حاجه ... بس سيبكوا ، الناس ساعتها كرهونا بجد و لو طالوا يموتونا كانوا عملوها ..... قلنا هى اتعشت كده و نروح بأه ... و طلعنا للعذاب تانى اللى اسمه الاتوبيس ، بس الناس كانت اتهدت و نامت ... و شويه جم و قالوا عايزين نجيب مشبك ، مينفعش نروح راس البر و مانجيبش مشبك .... عم الاسطى وقف ساعه و نص لغايه ما اشتروا المشبك ... تقريبا جابوا مشبك للوراق كلها و القرى المحيطه بيها كمان ، و شويه و رجعنا استأنفنا الرحله ... احنا كنا قاعدين فى النص الورانى و انا كنت قاعد على الكنبه الورانيه و باتكلم مع واحده عشان احنا الاتنين مش بنعرف ننام فى حاجه بتمشى و فجأه لقيت دخان طالع علينا من الفتحه اللى عند الموتور ... يا عم الاسطى الاتوبيس بيولع ... و الناس تصرخ و العيال تعيط و الراجل وقف على جنب و قالنا لا ده عادى .. ده الاتوبيس سخن شويه ... يا عم هو مشى اصلا عشان يسخن ... قالك انا مضطر امشى براحه و ربنا يستر طريقنا.... قال يعنى كنا راكبين صاروخ و احنا مش عارفين ... بس بعد ما مشى بالراحه عرفنا النعمه اللى احنا كنا فيها .... احنا جينا من مصر لراس البر فى اربع ساعات و نص ... رجعنا بأه فى تسع ساعات ... اه والله .. مش بقولكوا كانت رحله عسل ... بعد الرحله دى قعدنا يجى شهر مانكلمش الوكيل و مش طايقين نشوفه اصلا ده غير اننا بنعايره بالرحله دى لغايه دلوقتى ... بس رحله و عدت و جت بعديها رحلات كتير ... بس ده للمرة الجايه ..... سلالالالالالالام
الحكايه ابتدت لما صاحبنا الوكيل قرر انه يطلع رحله عشان شاف ايمن و العيال بتوع المشابك بيطلعوا مصالح ازاى من ورا الرحلات .... المهم قالنا انه هيطلع رحله لراس البر و هيكون فيها ناس من عنده من منطقته اللى هى الوراق و اجدع سلام للجزارين و الجامع و الكراسى ... المهم احنا وافقنا ، و ايمن قاله انا هاجيبلك ناس بس اهم حاجه ان الاتوبيس يبقى كويس و الناس اللى هتتطلع تبقى كويسه عشان ايمن ميطلعش شكله وحش ... الوكيل عمل كده بالظبط و مكدبش خبر زى ما هتشوفوا .... طبعا احنا اصحاب العريس ، قصدى صحاب اللى مطلع الرحله مش بندفع او بندفع حاجه كده رمزيه ( و رمزيه دى مش خاله حد اعرفه بس لو انت تعرفه يبقى شغال ) امال صحاب ازاى
المهم ليله الدخله ... ييييي قصدى ليله الرحله رحنا عند الوكيل بليل عشان نظبط الفلوس و عشان نبقى اول ناس تركب الاتوبيس من اول الخط عشان ننظم الاماكن و مين هيقعد فين و كده ..... المهم على الساعه 6 الصبح كده اتفرج علينا ... انا و ايمن واقفين على الطريق عند المرور مستنين الاتوبيس اللى الوكيل قالنا انه زى اتوبيسات مصر للسياحه عشان يرفع راس ايمن قدام الناس اللى جايبها ... و كل اتوبيس يعدى علينا نقول مش هو , لغايه ما بأت الساعه 7 الا ربع و الاتوبيس ماجاش و نكلم السواق على الموبايل يقول انا واقف على الطريق و مستني و انا و ايمن مش شايفينه ... المهم الوكيل جه و قال ما الاتوبيس اهو يا جدعان ... فين يا بنى ( طبعا اتنين بقر مستنين يشوفوا اتوبيس زى بتاع مصر للسياحه ) يقولنا اهو ادامكوا ، طيب يا عم شاورلنا عليه او روحله كده يمكن احنا مش شايفين .... و اذ فجأه نشوف الاتوبيس اللى شبه اتوبيسات مصر للسياحه ... طلع اتوبيس تاتا هندى معمول فى الستينات .... انا قعدت اضحك ( مهو فى الاول و الاخر انا مش قايل لحد و ايمن اللى هيشربها لوحده لما الناس تهزقه ، صاحب بجد انا مش كده و صاحب صاحبى ) و ايمن يقول لعمرو هو ده الاتوبيس ، يقوله اصل انا خفت اقولكوا مالقتش غيره ماتجيبش حد ، و معلش يا ايمن ، و اهم حاجه الناس و الصحبه و اللمه .... ايمن قاله بس الناس يبقوا كويسين يا وكيل .... قاله رقبتى يا ايمن عيب عليك ... و طبعا الوكيل طلع صادق فى حكايه الناس
جم الناس و كان فيهم ناس نعرفهم و قلنا كده فل و اتفقنا اننا عشان نتجنب المشاكل هنقسم الاتوبيس نصين عشان الناس ما تختلطش ببعض و نريح نفسنا ... طبعا ايمن عرضها و قعد يقول الناس ان الاتوبيس بتاع مصر للسياحه .... انا مهما ضحكت فى حياتى مش هيبقى زى اليوم ده كل ما اشوف الصدمه على وش حد من اللى طالعين و يبص لايمن و ايمن نفسه يموت دلوقتى بس عشماوى مش عايز يجيله ، و ممكن و هو طالع يرقعه كلمه زى ما وجدى عمل و مازال بيعمل لغايه دلوقتى مع ان الرحله دى كانت من 9 او 10 سنين
المهم الناس ركبت و اترستقنا لقينا الاتوبيس ماشى براحه أوى .. يا عم السواق الناس ركبت و محدش هيركب تانى ، يقوم الاسطى يقولك دلوقتى يسخن و يجرى و يبقى اكسبريس ... يا عم ايه هو اللى يسخن هو تليفزيون ابيض و اسود ، يقولك اه والله بس صبركوا بالله و بعدين احنا اليوم معانا لسه طويل ، ماشى يا عم مش مستعجلين
شويه و ابتدينا نغنى و ناس ترقص طبعا مع الحفاظ على الخط الوهمى اللى فى نص الاتوبيس اللى فاصل بين المعسكرات ، بس الشهاده لله كان الناس اللى تبع الوكيل معاهم حته بت لهلوبه و شويه و لاحظنا ان الناس عندنا ابتدت تهيس و الناس فى النص التانى زى الفل ... ايه بأه اللى بيحصل .. و نبص و نشمشم , و ان ان ان تششششششش ..... واحد من الشباب الحلوه من عند الوكيل بيشرب سيجارة بانجو .... عادى يعنى و هيييييه رحله و هاف فن .... وجدى اتحمق ( و هو على طول اللى بيتحمق ) و قاله عيب يا وكيل و احنا معانا حريم ( يعجبك الحس بتاع سى السيد اللى عند وجدى ) بس الحقيقه انه برضه كان بيخاف يتسطل ، اصل دماغه خفيفه ..... الوكيل فعلا قال الشباب عيب يا شباب , و ابقى اشربوها على الشط و حتى هوا البحر يعمل احلى شغل و يمكن نغرق بعض بعدها و احنا بنهزر بعدها و هتبقى احلى عيشه ... الشباب عجبتهم فكرة انهم هيغرقوا بعض كنوع من انواع الهزار و طفوا السجاير
المهم رقصنا و غنينا و ابتدينا ناكل فى السندويتشات و لسه ماوصلناش ... ايه يا عم الاسطى ... اييييييييييه الصبر مفتاح الفرج ..... و صبرنا .... بلاد تشيلنا و بلاد تحطنا و العيال الصغيره ابتدت تنام و الناس الكبيرة ابتدت توطى صوتها ( عشان العيال ماتصحاش ) .... و فيييييييين بعد اربع ساعات و نص وصلنا ، و قعدنا ندور على شط و فى الاخر نزلونا فى شط 101 .... ناس كتير و زحمه زى ما نكون فى شم النسيم او عيد الفلاح
المهم نزلنا نعوم و مش هاممنا حاجه ... و فجأه لقيت ايمن مش بيعوم .. عمال بيطلع ايده على وش الميه و كل شويه يعمل كأنه بيعوم ... ايه يا بنى انت اتهبلت ولا بتعوم و انت فى مكانك ، قالى تعالى قرب و انا اقولك ... انا بصراحه قلقت بس قلت لما اقرب ... قلتله فيه ايه .. قالى انا بازيح اللى انت شايفه ده .. و ده كان عباره عن مخلفات بشريه انا مش هاقول ايه هيا بس اكيد انتوا خمنتوها ... و فجأه حسيت بالقرف انى نزلت البحر اصلا و غطست فيه و جايز ميه دخلت فى بؤى و كرهت ايمن موت عشان قالى ... المهم بعد السيره المعفنه دى شويه و كلنا خرجنا من البحر ( عشان تعبنا من اننا نقعد نزيح فى الحاجات اللى بتهجم علينا مش عشان البحر مش نضيف ) .... طبعا طلعنا قعدنا على الشط و لكم ان تتخيلوا الشط عامل ازاى مدام شكل البحر كان كده ، فى الاخر البحر هيرمى المصايب بتاعته دى فين ... نسيت اقولكوا ان ايمن بما انه مدرب كراتيه كان جايب العيال الصغيرة اللى معاه فى التمرين عشان يكمل عدد الرحله ... شويه و لقينا بنت صغيره جايه لايمن و تقوله يا كابتن ايمن احنا مش لاقيين احمد .... كلنا قمنا ، ده كده عيل تايه و دخلنا فى قلق ، هى رحله باينه من اولها ..... المهم قعدنا ندور على الواد و مشينا و فين بعد ساعه و نص كده لقيناه على شط تانى بعيد ... يا ابنى انت ايه اللى جابك هنا الواد يعيط و ميردش ... يا بنى حد عملك حاجه برضه يعيط و ميردش ... شويه و هدى و قالنا انه قعد يمشى لغايه ماوصل الشط ده و بعدين ملقاش حد من صحابه قعد يعيط و الناس قعدت تدور على اهله فاكرينه عيل تايه ( و هو فعلا عيل و كان تايه ) و طبعا لما ايمن وصله الناس غسلته باعتبار انه اخوه الكبير ( استحمل كتير ايمن فى الرحله الشؤم دى ) .... المهم كان كده فل على اليوم ... شط معفن و بحر اكتر عفانه و عيل تايه و اليوم من اوله كان باين من الاتوبيس اللى شبه اتوبيسات مصر للسياحه .... قلنا احنا نمشى بأه ... و كان ختامه مسك ..... بنت من اللى معانا قالت انها مش لاقيه هدومها ... يا بنتى دورى كويس ... مش لاقياها ... طيب هنرجعها ازاى لاهلها و هى مبلوله كده .. المهم محمد حجاج صاحبنا قال انه عنده شورت زياده ( اصله راجل نضيف .. بيجيب شورت يلبسه فى الميه و شورت تانى لما يطلع عشان مايقعدش مبلول ، مش زى العاهات اللى يعرفها .. احنا بنقعد بنفس الشورت و ممكن كمان نروح بيه .. عادى ولا يهمنا ) .. طيب هنلبس بنت شورت ازاى ، قالك ده الحل اللى عندى ، المهم قلنا امرنا لله و البنت لبست الشورت بس عشان فرق الطول و الحجم كانت كأنها لابسه بنطلون برمودا و كانت اول بنت فيكى يا مصر تلبس برمودا قبل حتى ما نعرف اسمه .... طبعا قامت مشكله و الوكيل فتش شنط الناس اللى معاه عشان لبس البت و طبعا ملقاش حاجه ... بس سيبكوا ، الناس ساعتها كرهونا بجد و لو طالوا يموتونا كانوا عملوها ..... قلنا هى اتعشت كده و نروح بأه ... و طلعنا للعذاب تانى اللى اسمه الاتوبيس ، بس الناس كانت اتهدت و نامت ... و شويه جم و قالوا عايزين نجيب مشبك ، مينفعش نروح راس البر و مانجيبش مشبك .... عم الاسطى وقف ساعه و نص لغايه ما اشتروا المشبك ... تقريبا جابوا مشبك للوراق كلها و القرى المحيطه بيها كمان ، و شويه و رجعنا استأنفنا الرحله ... احنا كنا قاعدين فى النص الورانى و انا كنت قاعد على الكنبه الورانيه و باتكلم مع واحده عشان احنا الاتنين مش بنعرف ننام فى حاجه بتمشى و فجأه لقيت دخان طالع علينا من الفتحه اللى عند الموتور ... يا عم الاسطى الاتوبيس بيولع ... و الناس تصرخ و العيال تعيط و الراجل وقف على جنب و قالنا لا ده عادى .. ده الاتوبيس سخن شويه ... يا عم هو مشى اصلا عشان يسخن ... قالك انا مضطر امشى براحه و ربنا يستر طريقنا.... قال يعنى كنا راكبين صاروخ و احنا مش عارفين ... بس بعد ما مشى بالراحه عرفنا النعمه اللى احنا كنا فيها .... احنا جينا من مصر لراس البر فى اربع ساعات و نص ... رجعنا بأه فى تسع ساعات ... اه والله .. مش بقولكوا كانت رحله عسل ... بعد الرحله دى قعدنا يجى شهر مانكلمش الوكيل و مش طايقين نشوفه اصلا ده غير اننا بنعايره بالرحله دى لغايه دلوقتى ... بس رحله و عدت و جت بعديها رحلات كتير ... بس ده للمرة الجايه ..... سلالالالالالالام